من هو أخصائي التغذية ؟
أخصائي التغذية هو ذلك الشخص المؤهل تأهيلاً علمياً و عملياً في مجال التغذية بحيث تكون له القدرة على التعامل مع المريض و تخطيط البرنامج الغذائي المناسب للحالة الصحية التي يعاني منها.
و هو ذلك الشخص الذي له القدرة على إعطاء المعلومات الغذائية للفرد و المجتمع بصورتها الصحيحة بعيدة كل البعد عن التزييف أو اللاواقعية .
و هو القادر على تخطيط برامج غذائية توعوية من شأنها أن تسهم في تغيير العادات و السلوكيات الغذائية الخاطئة إلى أخرى صحيحة .
معوقات في طريق أخصائي التغذية
و لكن لماذا نجد أخصائي التغذية لا يمارسه دوره الحقيقي ، و لا يطبق ما درسه من مناهج علمية في مجال عمله ؟هناك عدة أسباب تسهم في إقصاء أخصائي التغذية عن ممارسة دوره .
نذكر منها :
1) عدم وضوح الوصف الوظيفي - فالكثير من أخصائيي التغذية لا يعرفون ما هو مطلوب منهم ، و الكثير من أخصائيي التغذية تفاجئون حين توظيفهم حيث يرون أن ما تم دراسته في الكليات المتخصصة قد بقي محفوظاً في الكتب !!
و كمثال على هذا فقد سأل أحد الأخصائيين ممن توظف حديثاً في المستشفى أحد زملائه عن دوره وما يمكن له أن يقوم به من أعمال ، فما كان من زميله إلا أن قال له: إن أهم عمل تقوم به هو أن تراقب خط سير توزيع الوجبات !!
2) كثرة المهام و المسؤوليات - تسعى بعض الإدارات إلى أن ترسم وصفاً وظيفياً لموظفيها ، حيث تقوم بتكليف الأخصائي عدة أعمال ، و تضع في نهاية هذه المهام فقرة تقول ( أي مهام أخرى تسند إليه )!!و إذا بنا نرى أخصائي التغذية يكون مسؤولاً عن أعمال الشركة ، أعمال إدارية ، أعمال السكرتارية ، متابعة أعمال أخرى كضيوف الإدارة !!
3) ضعف الثقة - وهي على أربع أنواع:
ثقة الأخصائي بقدراته .
ثقة إدارة التغذية بقدرات الأخصائي .
ثقة إدارة المستشفى بقدرات الأخصائي.
ثقة الأطباء بقدرات الأخصائي.
و كمثال على ضعف الثقة نرى بعض الأخصائيين يخشى من التحدث مع الأطباء ، الممرضة ، أو المريض نفسه.
4) قلة الخبرة - يفتقر بعض الأخصائيين للخبرة الكافية في مجال تغذية المرضى .
5) عدم الرغبة في تحمل المسؤولية - بعض الأخصائيين ليس لديه رغبة في أن يتحمل مسؤولية متابعة حالة أحد المرضى ، أو ليس لديه الرغبة في أن توكل له بعض المسؤوليات ، و بعضهم يكتفي بالمسؤوليات التي لا تحمل ورائها أية متاعب !!
مهام أخصائي التغذية ... من النظرية إلى التطبيق
لأخصائي التغذية الدور الحيوي و الهام في المستشفيات، و لا يمكن إغفال دوره بأي حال من الأحوال، و يمكن أن تتمثل مهام أخصائي التغذية في الآتي:
أولاً : الأستشارة الغذائية
و هي أن يكون الأخصائي على اتصال دائم بالطبيب المعالج ، و يشارك في الاستشارة الغذائية.
ثانياً : التقييم الغذائي
أهميته :
1 ) من خلال التقييم الغذائي يمكن معرفة الحالة الغذائية بالنسبة للشخص السليم و المريض على حد سواء .
2 ) من خلال التقييم الغذائي يمكن عمل برنامج غذائي يتماشى مع احتياجات الشخص لتصحيح الحالة الغذائية .
3 ) تقديم النصائح و الإرشادات الغذائية .
محتوياته :
1 ) التشخيص المرضي ( التاريخ الطبي ) ، الأعراض ، المضاعفات .
2 ) القياسات الجسمية و تشمل : الوزن و الطول و مؤشر الكتلة ، سمك ثنية الجلد ...
3 ) التاريخ الغذائي
4 ) التقييم المعملي ( التحاليل المخبرية )
5 ) الأدوية التي يستعملها المريض .
6 ) النشاط الذي يمارسه المريض ( خفيف ، متوسط ، عالي ) .
7 ) حالة المريض الاجتماعية ، الاقتصادية ، الثقافية .
8 ) إضافة إلى جنس المريض و عمره وجنسيته .
مصادر المعلومات :
1 ) المريض نفسه أو أحد أقاربه .
2 ) ملف المريض الطبي .
طريقة الكتابة :
هناك عدة طرق لكتابة التقييم الغذائي، تعتمد على نظام المستشفى و قسم التغذية ، إلا أنه توجد طريقة متفق عليها في المستشفيات المتخصصة و يطلق عليها ( SOPA ) و هي الأحرف الأربعة الأولى من :
SUBJECTIVE
OBJECTIVE
ASSESSMENT
PLAN
و تفسيرها كالتالي :
1) معلومات ذاتية SUBJECTIVE : معلومات يحصل عليها من المريض أو أحد أقاربه.
2 ) معلومات موضوعية OBJECTIVE : و تشمل التشخيص المرضي ونتائج التحاليل و الأشعة و ملاحظات الأطباء .
3 ) التقييم ASSESSMENT و فيها يشخص الطبيب الحالة و يدون رأيه في حجم المشكلة.
4 ) الخطة PLAN و تحوي خططاً محددة للتعامل مع كل مشكلة، و قد تشمل حمية غذائية أو توعية صحية غذائية . و هذه الطريقة تحتاج إلى المهارات و الدقة في جمع المعلومات ، و مدى تجاوب المريض مع الأخصائي.
محاضرة
[ أسس التثقيف الغذائي ]
[ مستشفى الملك فهد الجامعي ]