2009/04/10

الإرشادات الغذائية للوقاية و العلاج من الخراريج و الدمامل

عندما يتجمع الصديد فى الأنسجة و الاعضاء المختلفة فى الجسم بسبب العدوى ، ينتج عن ذلك الإصابة بالخراريج و الدمامل . و الخراريج من الممكن ان تكون إما خارجية أو داخلية و من الممكن ان تنتج من جرح او من قلة المناعة او قلة المقاومة للعدوى . و من الممكن أن يتكون الخراج فى المخ أو الرئة أو الأسنان و اللثة ، و تحت الإبط ، و جدار البطن ، و القناة الهضمية ، و الأذن و الصدر و الكليتين و الكبد و البروستاتا و المستقيم ، و أجزاء أخرى من الجسم .
العدوى المحدثه للخراج من الممكن أن تكون إما بكتيرية ، أو فيروسيه ، أو طفيلية ، أو فطرية .
و المنطقة المصابة بالخراج من الممكن أن تكون متورمة ، ملتهبة ، ساخنة ، حمراء ، و حساسة .
و المريض من الممكن أن يشعر بالتعب ، فقدان الشهية ، نقص الوزن ، و ربما الحمى ، و فى الحالات المتقدمة ، يمكن أن يحدث تسمم فى الدم لا قدر الله .
و الخراج إذا تم تناول علاج له يجب أن يبدأ فى إظهار التحسن ، خلال أيام قليلة ، و إذا لم يتم التحسن فإن ذلك قد يدل على مشاكل فى الجهاز المناعى .
و عامة فالخراج هو علامة على أن الجسم يحاول التخلص من الملوثات المصاب بها .

و ربما لا يعرف البعض أن التغذية تلعب دوراً مهماً فى الوقاية و علاج الخراريج ، و يتم تحقيق ذلك بإتباع هذة الإرشادات الغذائية :
• تناول الأناناس يومياً ، فالأناناس غنى جداً بالبروملين ، و هو إنزيم يقاوم الإلتهاب .
• من الاعشاب المفيد تناولها لتنقية الدم من السموم و علاج الكثير من الأمراض المترتبة على ذلك هى عشبة الأرقطيون burdock ، الشطة و الفلفل بأنواعة ، و الهندباء البرية أو الطرخشون ، و هذة النباتات يجب مراعاة تناول أى نوع منها يومياً .
• يجب الإهتمام بإدراج البصل و الثوم فى الوجبات يومياً ، لإحتواءهم على الكبريت ، و هم بهذا يعملون على الوقاية من الإصابة بالخراريج ، و كذلك المساعدة على العلاج .
• شاى الكاموميل مفيد جداً فى علاج خراريج الأسنان ، فيجب شرب كوب منه 3 أو 4 مرات يومياً ، و إذا كان الوجة متورماً فيمكن عمل كمادات على الوجة من شاى الكاموميل الدافئ مرتين يومياً لمدة من 5 إلى 10 دقائق .
• شرب الماء المقطر مع عصير الليمون الطازج المحلى بالعسل .
• إضافة أعشاب البحر إلى الطعام ، للإستفادة من أملاحها النافعة .
• صيام السوائل لمدة 24 ساعة ، و هو الصيام عن تناول أى طعام إلا العصائر الطازجة فقط .
• تحلية المشروبات المتناولة بعسل النحل للإستفادة من قدراتة الشفائيه .
• دهان المناطق الخارجية بالعسل مفيد جداً فى القضاء على الخراريج .
• إذا كان العلاج موصوف به مضادات حيويه ، فيجب إمداد الجسم بالأطعمة الغنية بمجموعة فيتامين B المركب و توجد فى الحبوب الكاملة أو المطحونة بدون نخل ( غير منزوعة القشر ) - البقول - المكسرات - الكبد - لحم البقر - الخميرة - السمك - اللبن - معظم الخضراوات .
• الإهتمام بتناول الأطعمة الغنية بالزنك فهو مفيد للجهاز المناعى ، و لجميع أمراض الجلد ، و يتوفر الزنك فى المكسرات و اللب الأبيض و لب عباد الشمس ، و المحار و البيض و الخبز و السمك و اللحوم .
• تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C فهو مفيد فى إصلاح الأنسجة التالفة ، و يوجد فى الموالح ( ليمون ، برتقال ، مانجو ) و الجوافة ، و الطماطم ، و الفلفل الأخضر و جميع الخضروات الورقية .

و أخيراً للمساعدة على الشفاء فإنة يجب الإهتمام بالراحة ، و شرب الكثير من السوائل ، و النظافة و غسل المناطق المصابة ( إذا كانت خارجية ) مع تغيير الضمادات .

2009/04/01

ما هو الفرق بين المؤشر الجلايسيمى glycemic index و الحمل الجليسيمى glycemic load

المؤشر الجلايسيمى Glycemic Index يستخدم لقياس مدى قدرة أنواع الطعام المختلفة على رفع سكر جلوكوز الدم ، و هو عبارة عن رقم يدل على سرعة تحول الأطعمة الكربوهيدراتية إلى سكر جلوكوز ، و إذا زاد ال GI عن 70 فهو مرتفع ، و من 55 إلى 70 هو متوسط ، و أقل من 55 يعتبر منخفض ، و المرتفع يعنى أنة سوف يحدث إرتفاعاً كبيراً فى سكر الدم فى خلال وقت معين ،و إذا كان الرقم منخفض ، فهذا يعنى أنة سيحدث إرتفاعاً طفيفاً فى سكر الدم




أما الحمل الجلايسيمى Glycemic Load فهو مصطلح تابع للمؤشر الجليسيمى ، و هو يستخدم لتوضيح تأثير تناول النشويات على إرتفاع نسبة جلوكوز الدم ، حيث أن ال GL مرتبط أساساً بكمية النشويات التى سوف تتحول إلى جلوكوز ، فهناك أطعمة يكون المؤشر الجليسيمى GI بها عالى أى أنها ترفع نسبة سكر الدم بسرعة ، لكن الحمل الجليسيمى GL لها قليل لأن هذا الطعام ملئ بالماء مثلاً ،أى أن من يتناول هذا الطعام لا يحصل منه على سعرات حرارية عالية ، و المثال الواضح على هذا هو البطيخ .
و يعتبر الحمل الجليسيمىGL عالى إذا كان أعلى من 20 ، و متوسط إذا كان من 10 - 20 ، و منخفض اذا كان أقل من 10 .

و يتم حساب GI و GL طبقاً للمعادلات الأتية:

GL = GI * carbohydrates(grams) / 100

و نعكس المعادلة

GI = GL *100 /carbohydrates(grams)



وبالرغم من أهمية المؤشر الجلايسيمي كوسيلة للتحكم فى مستويات السكر في الدم إلا أنها ليست سهلة الاتباع للأسباب التالية:
1- قلة المعلومات المتعلقة بالمؤشر الجلايسيمي: فهناك 5% فقط من الأطعمة قد تم تحديد مؤشرها الجلايسيمي. وبالإضافة إلى ذلك فإن أنواعاً من نفس الطعام قد يختلف مؤشرها الجلايسيمي باختلاف أنواعها أو أصنافها مثل بعض الفواكة . ولذلك ليس بالإمكان دائماً تقدير مؤشر طعام ما من نوعه أو تركيبته. وهذا يعني انه يجب قياس كل طعام لتحديد مؤشره بدقة، وهذا يتطلب وقتا وجهدا وتكلفة. بالإضافة إلى أن العاملين في هذا المجال قليلون مقارنة بآلاف الأنواع من الأطعمة الجديدة التي تنتجها مصانع الأغذية كل عام.
2- الاختلافات الكبيرة في قياسات المؤشر الجلايسيمي: فعلى الرغم من وجود قوائم قياسات لأنواع متعددة من الأطعمة إلا أنها غير دقيقة لأنها تشكل متوسطات لقياسات متعددة لانواع متعددة من نفس الطعام. وليس هناك خطأ في ذلك، ولكن النتائج الفعلية للطعام قد تختلف بشكل كبير. فمثلاُ، يتراوح قياس مؤشر البطاطس التي يميل لون قشرتها إلى الوردي والمطهوة بالفرن بين 56وَ 111وهذه نسبة اختلاف كبيرة. كما أن مؤشر نفس النوع يختلف باختلاف درجة نضجها فكلما نضجت ازدادت نسبة النشويات فيها. وهذه الاختلافات تجعل طريقة قياس المؤشر غير أكيدة.
3- تأثير طريقة إعداد الطعام على مؤشره الجلايسيمي:وهذه مشكلة تؤثر على مصداقية هذا القياس، ولكن كقاعدة عامة تؤثر درجة تعرّض أي طعام للتصنيع على مؤشره الجلايسيمي، فعمليات مثل الطبخ او الفرم ترفع المؤشر لأنها تجعل عملية هضمه أسرع وأسهل.فمثلاً سلق المكرونة لمدة 15دقيقة بدلاً من عشر دقائق يرفع من معدلها الجلايسيمي.
4- تأثير خلط الطعام مع غيره من الأطعمة تؤثر على مؤشره الجلايسيمي: عادة ما يستهلك الإنسان غذاء يتألف من أنواع متعددة من الاطعمة، فإضافة الأطعمة الغنية بالألياف او البروتينات أو الدهون إلى الطعام النشوي يخفض عادة من المؤشر الكلي للوجبة. ولكن هذا قد يسبب الارباك لأن طعام مثل البيتزا يعتبر مرتفع المؤشر الجلايسيمي على الرغم من كمية النشويات القليلة فيه مقارنة بكميات البروتينات والدهون.
5- الفروق الفردية في الاستجابة لارتفاع السكر في الدم:يختلف الأفراد في استجابة أجسامهم للنشويات، كما قد يختلف هضم نفس النوع من النشويات لدى نفس الفرد باختلاف ساعات النهار، وأخيراً يختلف الافراد في كمية الإنسولين التي تفرزها أجسامهم استجابة للأطعمة.
6- الاعتماد على المؤشر الجلايسيمي والحِمل الجلايسيمي قد يؤدي إلى زيادة استهلاك الطعام: فمعرفة الإنسان بهما قد تزيد من استهلاكه للدهون وللسعرات الحرارية بشكل عام. وكمثال على ذلك نقارن بين التفاحة التي وزنها 138جراماً والتي مؤشرها 38وحِملها الجلايسيمي 6والتي توفر 16جراماً من النشويات والتي تعتبرمنخفضة المؤشر. وبين 4 أقات من اللوز السوداني وزنها أقل من التفاحة ومؤشرها الجلايسيميى الذي يبلغ 14أقل من مؤشر التفاحة وحِملها الذي يبلغ 2اقل من حِمل التفاحة. وبناءً على هذه المعلومات قد يبدو أن اختيار اللوز السوداني افضل من اختيار التفاحة، ولكن ملاحظة السعرات الحرارية في كليهما تدل على أن في التفاحة 72سعرة حرارية بينما في اللوز أكثر من 500سعرة حرارية .